ألقاها مدير عام وزارة التربية السيد علي ميحاد المحترم

كلمة معالي / حميد القطامي
وزير التربية والتعليم
في افتتاح المؤتمر الدولي TEACHME نوفمبر 2009 - دبي


بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم


السادةُ والسيدات
إنَّهُ لَمِنْ دَواعي ُسروري أَنْ أتحَّدثَ إليكُمْ في بدايةِ هذا المؤتمرِ التربويِّ الدَّوْليِّ الهامِّ ، الّذي ينعقدُ لِيكونَ مِنْبراً لجميعِ العاملينَ بالميدانِ التربويِّ في القطّاعَيْنِ الحكوميِّ والخاصِّ للتواصلِ وتبادلِ الخِبْراتِ في مجالِ مُواجهَةِ تحّدياتِ التعليمِ

وتحسينِ مُخْرجاتِهِ .

فالتحدّياتُ الّتي يواجِهُها التعليُم تزدادُ يوماً بعدَ يومٍ وتتعدَّدُ مظاهُرها ، ليسَ في دولةِ الإماراتِ فَقَطْ ، ولا في عاَلمِنا العربيِّ فَحَسْبُ ، بَلْ في جميعِ دُوَلِ العالَمِ ، حيثُ ترجِعُ زيادةُ هذهِ التحدّياتِ وتنوّعُها بالأساسِ إلى تعاظُم مُعَّدلاتِ سُرْعَةِ التغييرِ الّذي يشهدُهُ العاَلمُ في جميعِ جوانبِ ومجالاتِ الحضارةِ الإنسانيَّةِ . فالتَّسارُعُ غيرُ المسبوقِ في التّطورِ العِلْميِّ وما نتجَ عنه مِنْ تقدُّمٍ تكنولوجيٍّ مُذْهلٍ يمِّثلُ بلا شَكٍّ طفرَةً تُحْسَبُ إيجاباً لصالحِ التَّقدُّمِ البشريِّ والإنسانيِّ ، لكنَّهُ في ذات الوَقْتِ أصبَحَ يشكِّلُ تحديّاً جديداً أُضِيفَ إلى ما يواجِهُهُ النِّظامُ التعليمِيُّ في أَيِّ دَولةٍ من تحدّياتٍ ، خاصّةً في تلكَ الُّدوَلِ التي اختارَتْ لِنَفْسِها أَنْ تكونَ جُزءاً لا يتجزَّأُ من نظامٍ عالميٍّ جديدٍ ، تَتَكامَلُ مَعَهُ ولا تتصادَمُ ، تُؤَثِّرُ فيهِ وتتأثَّرُ بِهِ ، تتفاعَلُ مَعَ مُعّطياتِهِ بإيجابيَّةٍ وانسجامٍ ، وهذا هُوَ حالُ نظامِنا التعليميِّ في دولةِ الإماراتِ ، نظامٌ طموحٌ مُنْفَتِحٌ على العالَمِ كلِّهِ يتشارَكُ مَعَ الجميعِ شَرْقاً وَغَرْباً ، ويَتعاوَنُ مَعَهُمْ في مُواجَهَةِ التحدِّياتِ المشتَرَكَةِ .

الحضور الكرام

إنَّ مُؤْتَمَرَنا هذا يتمَحْوَرُ حولَ فِكْرةٍ أساسيَّةٍ تُؤَكِّدُ على أَنَّ أطفالَنا اليومَ يَكْتسِبونَ المَعْرِفَةَ مِنْ مَصادِرَ أكثرَ تنوّعاً وانفتاحاً ، وأَنَّ سُرْعةَ اكتسابِهمْ للمعلوماتِ والمهاراتِ وقدرتَهُمْ في هذا المجالِ في تطوُّر مدهشٍ يَفوقُ في بعضِ جوانبِهِ قُدْراتِ الأجيالِ السابقةِ ، الأمرُ الذي يمِّثلُ تحّدياً لجميعِ التربويينَ، ينبغي عليهم تدارسُه للوصولِ إلى أفضلِ أساليبِ مواجَهتِه والتعامُلِ مَعَهُ .
ويُمِّثلُ هذا المؤتمرُ ، بالجُهود ِالكبيرة اِلتّي بُذِلَتْ في تنظيمِه وِالإعدادِ له وبالشخصيّاتِ التربوَّيةِ ذاتِ الخِبْرَةِ الواسعةِ في مجالاتِ التخصصِ التي تُشارِكُ في فعَّاليَّاتِهِ ، وبمشاركَةِ حضوركُمُ الكريمِ التي نَتوقّعُها مُتَمِّيزَةً وفعّالةً في حِواراتِ المؤتمرِ وَوُرَشِ عملِهِ التي تَستمِرُّ على مدى يومينِ كامِلَيْنِ ، إنَّما يمثَّلُ فُرصةً فريدةً لنا جميعاً لِتَبادُلِ الخُبُراتِ والاستفادةِ مِنَ المُمارساتِ المِهْنيَّةِ والأداءاتِ الميِدانيَّةِ الثَّريَّةِ والتجارِبِ الِعْلميَّةِ وأَحْدثِ نتائجِ الدِّراساتِ والبُحوثِ الإجرائّيةِ في المجالِ التربويِّ.
السيداتُ والسادة
إِتماماً للفائِدَةِ فقدْ رأينا أَنْ تَنْحَصِرَ حِواراتُ ونقاشاتُ مُؤتَمَرِنا هذا العامَ حول ثلاثةِ محاورَ أساسيّةٍ هِيَ :
- الصِّحَّةُ والتّغذَيةُ
- تِكنولوجيا المعلوماتِ والاتصالاتِ
- تعليمُ اللغّةِ العربيةِ
وهدفُنا العامُّ هُوَ الوصولُ إلى توصياتٍ وحلولٍ عمليّةٍ ومُقْترحاتٍ ذاتِ آليّاتِ تنفيذٍ محدَّدَةٍ نتمكّنُ مِنْ خلالِ تَطبيقِها مِنْ تحسينِ نَوعيَّةِ التعليمِ الذي ننهضُ بمسئوليَّةِ تقديمِهِ لأبنائِنا الطَلَبَةِ ، وعلينا أَنْ نتذكّرَ دائماً ونَضَعَ نُصْبَ أَعْيُننِا أنَّنا لا نعملُ مِنْ أجلِ مجرّدِ تقديمِ التعليمِ للأبناءِ ، وإنَّما نحنُ نَسْعى إلى أَنْ يكونَ ما نقدِّمُهُ لهم هُوَ أفضلُ وأَرْقى وأَعْلى أنواعِ التعليمِ ، فنحنُ نَسْعى مِنْ أجلِ تحقيقِ جَوْدَةِ التعليمِ وضمانِ كفاءةِ وتمُّيزِ مُخْرَجاتِهِ .

السادةُ الحضور
اِسْمحوا لي - باسِم وِزارةِ التربيةِ والتعليمِ في دولةِ الإماراتِ ، الجهةِ الراعيةِ لأعمالِ وفعّاليّاتِ هذا المؤتمرِ - أَنْ أتقدَّمَ بخالصِ الشكرِ وعظيمِ الامتنانِ إلى صاحب السموِّ الشيخِ خليفة بن زايدٍ آلِ نهيان ، رئيسِ الدولةِ ، حَفظَهُ اللهُ ، وصاحبِ السموِّ الشيخِ محمدِ بنِ راشدٍ آل مكتومٍ ، نائبِ رئيسِ الدولةِ ، رئيسِ مَجْلِسِ الوزراءِ حاكم دبيّ ، رَعاهُ اللهُ ، على ما يُقدِّمانِه مِنْ دَعْمٍ للنظامِ التعليميِّ والتربويِّ ، وتوجيهاتٍ سديدةٍ منْ أجلِ تطويرِهِ والنهوضِ بهِ ، ومتابَعةٍ مستمرةٍ ودؤوبةٍ لكلِّ ما نبذلُه من جهودٍ .
كما أَشْكرُ جميعَ الجَهاتِ والمؤسّساتِ والأفرادَ الذينَ أَسْهَموا في الإعدادِ لهذا المؤتمرِ وتنظيمِه .
والشكرُ موصولٌ لكمْ جميعاً ، فحضورُكمْ ومشاركَتُكُمُ الفعَّالةُ في الحِواراتِ والحَلقَاتِ النِّقاشيَّةِ وَوُرَشِ العملِ تأكيدٌ على حِرْصِكُمْ واهتمامكم وإحساسكم بالمسئولية الاجتماعية والتربوية ، ودعم لجهودكم الحثيثةِ مِنْ أجلِ تطويرِ التعليمِ والارتقاءِ بنوعّيتهِ وتحسينِ مُخْرجاتِهِ .
أتمنَّى لهذا المؤتمرِ النجاحَ ، وأَدْعو بالتوفيقِ لجميعِ المشاركينَ فيهِ .
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ،،،

والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ،،،

All Rights Reserved -2008
A Rearden Educational Conference